قل ولا تقل / الحلقة الثالثة والخمسون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: هو لا يعنى بما سوى حاجاته أو لا يعنى بسوى حاجاته (على غير الفصيح بادخال الباء على سوى)

ولا تقل: هو لا يُعنى سوى بحاجاته

كتب مصطفى جواد: “وذلك لأن “سوى” تضاف الى ما بعدها فيؤلفان مضافاً ومضافاً اليه ولا يجوز اقحام الباء بين المضاف والمضاف اليه، وهذا أقل ما يقال في مثل هذه العبارة لأن الفصيح أن يقال “هو لا يعنى بما سوى حاجاته” لغير الآدمي فإن كان المجرور من الآدميين قيل “هو لا يعنى بمن سوى اصدقائه” مثلاً.

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثالثة والخمسون

قل ولا تقل / الحلقة الثانية والخمسون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

قل: فإذا أنا به واقفاً

ولا تقل: فإذا أنا به واقفٌ

كتب مصطفى جواد: “ويقولون: “فحصت عن فلان فإذا أنا به واقفٌ” برفع “واقف” على وجه إعرابيّ متمحل مخالف للصواب، هو اعتداد الباء زائدة في “به” وهي دعوى باطلة، فالعبارة من العبارات العربية المختصرة التي لا يتم تركيبها إلا بتقدير نحو قولهم: “من لي بفلان أوبكذا وكذا؟” و “كيف لي به؟” و “لا عليك” و “إليك عني” و “هل لك إلى أن تفوز؟” فالأول تقديره “من مظفر أو آت؟” والثاني “كيف الظفر؟” والثالث “لا بأس” والرابع “ارجع أو انكص” والخامس “هل لك حاجة أو توق”، ولذلك يجب أن يكون اصل قولهم “فإذا أنا به واقفاً” : “فإذا أنا ظافر به واقفاً” أو عاثر به أو شاعر به… ويكون “واقفاً” على هذا التقدير حالاً من الضمير المجرور بالباء وهو الهاء. ولا يجوز الرفع البتة، وفي كلام العرب المدون في الكتب الصحيحة النسخ والضبط شواهد على ذلك وللغة العربية أسرار يدركها الأحبار.”

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثانية والخمسون

قل ولا تقل / الحلقة الحادية والخمسون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: افعل كذا على رِسْلِك

ولا تقل: افعل كذا على رُسْلِك

يقولون إفعل كذا وكذا على رُسلك (بضم الراء) وهو خطأٌ. فقد جاء في المقاييس لابن فارس في باب “رسل”:

“الراء والسين واللام أصلٌ واحدٌ مطّردٌ مُنْقاس، يدلُّ على الانبعاث والامتداد. فالرَّسْل: السَّير السَّهل……. وتقول: على رِسْلِك، أي على هِينَتِك؛ وهو من الباب لأنَّه يَمْضي مُرْسَلاً من غير تجشُّم…… وأمّا (الحديث): “إلاّ مَن أعطى في نَجْدَتِها ورِسْلِها” فإِنَّ النَّجْدة الشّدّة. يقال فيه نَجْدةٌ، أي شِدَّةٌ. قال طَرَفة: (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الحادية والخمسون

يحق لنصارى العراق أن يفخروا بطارق عزيز! / إعادة نشر

 

لم أكن لأكتب في هذا وأرد على مقال بائس لعراقي لا أعرفه لولا أن صديقي العزيز المهندس والشاعر المبدع رضا الصخني بعث لي المقال المنسوب لعزيز الدفاعي. وحق الصديق هو الذي قادني لأكتب فلولاه ما كنت لأضيع وقتاً على مقال بهذا البؤس في لغته ومضمونه وهدفه.

وأول ما صدمتني عند قراءة المقال (واستعير لفظة مقال هنا مجازاً لأنه لا يليق بهذا اللغو أن يسمى مقالاً)، فهي اللغة البائسة بفحش القول والتي لا يمكن حتى البدء بإحصاء ما فيها من لحن وخطأ وقبح. ولعل هذا الحال هو من مساوئ ما فعلته ثورة المعلومات التي أدخلها زملائي في المهنة لهذا العالم. فقد أمكنت هذه الثورة بما فيها من جوانب إيجابية كل من هب ودب ويمتلك حاسوباً أن يتصور نفسه كاتباً فينشر جهله بين الناس وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. ولم يكن هذا متاحاً قبل عهد شبكة المعلومات حين كان على الإنسان أن يثبت مقدرته على الكتابة من حيث اللغة والمضمون والحقائق التي ما كان أي محرر في صحيفة أو دار نشر ليرتضي أن تعمم قبل التأكد منها. أما اليوم ففي عصر الجهالة والأمية الذي أنتجته ثورة المعلومات (وهو تناقض حال ولا شك) فأي خبر مختلق أو كاذب يمكن أن ينشر على أيدي الجهلة والأميين والمغرضين والمخربين على أنه حقائق لا يأتيها الشك. (المزيد…)

Continue Reading يحق لنصارى العراق أن يفخروا بطارق عزيز! / إعادة نشر

قل ولا تقل / الحلقة الخمسون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: هو من الطلبة المجيدين أو الفائقين
ولا تقل: هو من الطلبة المتميزين

شاع في الإعلام وفي دوائر التعليم في الوطن العربي إستعمال كلمة “متميز” لتعني المجيد أو الفائق بين اقرانه. وهو خطأ غير مقبول ذلك لأن التميز يعني الإختلاف وهذا لا يعني أن يشترط في المختلف أن يكون أفضل من غيره كما يراد من إستعمال “المتميزين” حين يراد بها أنهم يفضلون على أقرانهم.

فكتب ابن منظور في اللسان: ” المَيْزُ: التمييز بين الأَشياء. تقول: مِزْتُ بعضه من بعض فأَنا أَمِيزُه مَيْزاً، وقد أَمازَ بعضَه من بعض، ومِزْتُ الشيءَ أَمِيزُه مَيْزاً: عزلته وفَرَزْتُه، وكذلك مَيَّزْتُه تمييزاً فانْمازَ. ابن سيده: مازَ الشيءَ مَيْزاً ومِيزَةً ومَيَّزَهُ: فصل بعضه من بعض. وفي التنزيل العزيز: حتى يَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ، قرئ: يَمِيزَ من مازَ يَمِيزُ، وقرئ: يُمَيِّزْ من مَيَّزَ يُمَيِّزُ، وقد تَمَيَّزَ وامَّازَ واسْتَمازَ كله بمعنى………… وفي التنزيل العزيز: وامْتازوا اليومَ أَيُّها المُجْرِمُونَ؛ أَي تَمَيَّزوا، وقيل: أَي انْفَرِدُوا عن المؤمنين…….وفي التنزيل العزيز: تَكادُ تَمَيَّزُ من الغَيْظِ. وتَمَيَّزَ من الغَيْظِ: تَقَطَّع.”

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الخمسون

قل ولا تقل / الحلقة التاسعة والأربعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

 

قل: ما زال عدوان آل سُعُود على اليمن مستمراً

ولا تقل: ما زال عدوان آل سَعُود على اليمن مستمراً

لا يمكن لمن يتابع مثلي هذه الأيام وسائل الإعلام المسموعة أو المرئية في بلاد الشام (سورية ولبنان) أن يتفادى سماع كلمة “سَعود” و “السَّعوُدية” تذكر عشرات المرات. وحيث إني لا أتابع وسائل إعلام الأعراب فلا أعرف كيف يسمون أنفسهم.

لكن ما يهمني هنا هو أن وسائل الإعلام تلك تخطئ في نطق الكلمة. إذ الصحيح هو “سُعود” و “السُّعُودية” فليس في العربية “سَعود” (بفتح السين).

فقد كتب الفيروزأبادي في القاموس: (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة التاسعة والأربعون

قل ولا تقل / الحلقة الثامنة والأربعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

 

قل: المادة الحادية عشرة من القانون والثانية عشرة من القانون والثالثة عشرة من القانون وهكذا الى التاسعة عشرة من القانون

ولا تقل: المادة الحادية عشر ولا الثانية عشر من القانون الى التاسعة عشر من القانون.

كتب مصطفى جواد: “وذلك لأن “العشرة” إذا كانت مركبة مع غيرها كما هي عليه هنا فهي موافقة للمعدود والمعدود في هذه الجملة هو المادة وهي مؤنثة ولو كان تأنيثها مجازياً. وإذا لم تكن مركبة مع غيرها فهي مخالفة للمعدود كأعداد الآحاد الأخرى.

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثامنة والأربعون

النفاق الروسي حول اليمن

كتب موقع الميادين اليوم 16 نيسان 2015 ما يلي: "يعزو السفير السعودي صمت الفيتو الروسي الى محاولة اقناع ناجحة قادتها المملكة. لكن الامتناع الروسي عن التصويت ترافق مع تشديد على ضرورة عدم استخدام القرار الدولي لتسعير النزاع ومع دعوة الى استئناف المفاوضات السياسية، ما يشير إلى أن روسيا تحاول إمساك العصا من الوسط، ولا ترغب بتخريب علاقاتها نهائيا مع الدول الخليجية التي يشوبها التوتر أصلا بسبب مواقف موسكو من الأزمة السورية . إضافة إلى…

Continue Reading النفاق الروسي حول اليمن

قل ولا تقل / الحلقة السابعة والأربعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟ إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)   قل: تحول وقوداً لتنظير الصراع السياسي في العراق ولا تقل: تحول وقوداً "لأدلجة" الصراع السياسي في العراق شاع كثيرا بين الصحفيين والكتاب استعمال العبارة الأوربية والتي يرغب مستعملها أن يبدو…

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة السابعة والأربعون

قل ولا تقل / الحلقة السادسة والأربعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: فلان فائق من جماعة فَوَقة وفائقين كفائزين

ولا تقل: (فلان) مُتَفوِّق من متفوقين

كتب مصطفى جواد: “قال مؤلف لسان العرب نقلاً عن أئمة العربية في لسانه: “فاق الشيء فَوقاً و فَواقاً: علاه وتقول: فلان يفوق قومه أي يعلوهم ويفوق سطحاً أي يعلوه. وقال ابن الأعرابي: الفَوَقة: الأدباء الخطباء”. وقال الجوهري في الصحاح: “فاق الرجل اصحابه يفوقهم أي علاهم بالشرف”. وقال الزمخشري في أساس البلاغة: “وفاق قومه: فضلهم ورجل فائق في العلم”. وقال صاحب القاموس المحيط في قاموسه: “فاق أصحابه فوقاً وفَواقاً: علاهم بالشرف”.

وعلى هذا ينبغي أن يقال: فاق فلان غيره في الإمتحان أو العلم فوقاً وفَواقاً فهو فائق وكان هؤلاء الفَوَقة في الإمتحان والفائقين، وقد أجيز الفائق بجائزة لفواقه الآخرين. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة السادسة والأربعون