هل الإسلام في أزمة أم الأزمة في الإسلام؟ الحلقة الحادية عشرة

كنت قد كتبت في الحلقة السابقة كيف تم تأسيس الحركة الوهابية كنواة لمشروع ماسوني صهيوني سبق كل نشاط سياسي في العالم العربي وعاش بعد أن فشلت أكثر المشاريع التي قامت بعده بقرن أو قرنين.. إلا أني ذكرت أن من أسس الحزب الوهابي من ماسونية بريطانيا في عصرها الذهبي كانوا واقعيين في أنهم لم يتوقعوا لذلك الحزب أن يبتلع العالم الإسلامي في غمضة عين لأسباب عدة ليس أقلها خطورة أن الدولة العثمانية كانت ما تزال قوة لا يستهان بها ويجب الحذر من العبث بمناطق نفوذها. كما إن المجيء بمذهب جديد وإن كان يدعي أنه تجديد للحنبلية ليس سهل القبول في عالم بني منذ قرون على توقف الإجتهاد وتعطل العقل الإسلامي عن التفكير!

كما ان جزيرة العرب يوم ولد فيها الحزب الوهابي كانت فقيرة وبائسة مما شكل عبئاً على الإستكبار البريطاني .. إلا أن ذلك كله تغير في ظل تطورين مهمين أولهما إنهيار الدولة العثمانية وإنفتاح المجال أمام الصهيونية العالمية لكي تسرح وتمرح في جزيرة العرب والخليج دون أية مواجهة، وثانيهما إكتشاف خزين النفط الخيالي في المنطقة والذي حولها من عبء إقتصادي إلى مصدر مالي لم يكن الإستكبار الصهيوني حتى ليحلم به!

وأكتب اليوم عن فترة نشاط الوهابية في القرن العشرين بشكل أساس حيث توفر لها المال والمجال لتحقيق جزء من المشروع الصهيوني. لقد شكل خلق الوهابية المشروع الأول في تسخير الإسلام السياسي لأهداف الصهيونية. وآمل أن أتبع بحث دور الوهابية في المشروع الأول بالحديث عن المشروع الثاني المتمثل في خلق حركة الإخوان المسلمين وحزب التحرير الأقل أهمية ثم أنتهي بمشروع خلق القاعدة في الجزء الثالث من المشروع الصهيوني الكبير… ولعله بعد ذلك سيولد مشروع آخر نجهل حتى الآن طبيعته لكن الصهيونية التي علمتنا أنها لا تتوقف عن الإبداع قد تأتي بجديد مادمنا نعيش سباتاً جعل سبات أهل الكهف يبدو متواضعاً!

لكني لا بد أن أبين قبل الإسترسال بأني حين أتحدث عن صهيونية الوهابية والإخوان والقاعدة فإني لا أعني بذلك أن كل من دخل هذه الحركات أو أيدها أو دعمها كان صهيونياً في الإنتماء والإيمان، ذلك لأن أغلب الذين انخرطوا في هذه الحركات كانوا من سذاج المسلمين وهم من الصنف الثالث الذين وصفهم علي بن ابي طالب في قوله “الناس ثلاثة: فعالم رباني.. ومتعلم على سبيل نجاة.. وهمج رعاع، أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لا يستضيئون بنور العلم؛ فيهتدوا، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق؛ فينجوا”. وهؤلاء معذرورون في أنهم ساروا أو يسيرون في مشروع لا يعرفون شيئاً عن أهدافه الحقيقة لأنهم يعتقدون بصدق أنهم يخدمون الإسلام الذي تربوا على الإيمان المطلق به.. والإيمان أعمى!

فلا يمكن لأي من قرأ شيئاً عن الإسلام ألا ينتبه لحقيقة أن الرسول الأكرم لم يدخل مكة بجيش فلم يأخذها بقوة بل دخلها مسالماً وعفى عن عتاة المشركين من قريش ليضرب مثلاً للناس بأن هذا البلد يجب أن يظل آمناً.. إلا أن هذه الرغبة المحمدية والتي جسدت الإشارة الألهية بجعلها “حرماً آمناً”  لم تصن على يد المسلمين… فقد قصفها الحجاج بن يوسف الثقفي بالمنجنيق عام 73 للهجرة (692 م) فأحرق أستار الكعبة.. أما القرامطة فلم يكتفوا بخرابها بل انهم سرقوا الحجر الأسود في عام 317  للهجرة 929) م).

وبعد قرون من الهدوء النسبي في جزيرة العرب أعاد الوهابيون العنف والخراب والقتل للبيت العتيق حين دخلها عبد العزيز بن سعود عام 1342 للهجرة (1929 م) بالقوة وبدعم بريطاني وأوقع في أهلها القتل باسم الإسلام…وبسقوط مكة بيد الوهابية والأعراب تحقق الحلم الأول للصهيونية العالمية بالإستحواذ على قاعدة الإسلام العظمى… وكل ما وقع بعدها كان نتيجة لذلك الإنتصار…

فحين تمكن الصهاينة من وضع اليد على البيت العتيق أصبح مفتاح التحكم بالعالم الإسلامي والعربي في أيديهم ذلك لأن غالبية المسلمين يعتقدوون صدقاً أن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يسلم بيته الحرام إلا لمؤمنين صادقين وهذا يعني أن كل من يسيطر على مكة لا بد أن يكون صالحاً و مطاعاً. فلو فهموا تفويضه تعالى لإبليس ليعبث في الأرض ما كانوا قد وصلوا لهذه القناعة لكنهم بعيدون عن فهم هذا.  وهذا هو ما كان يعتقده الصهاينة منذ قرون ويطمعون في الوصول إليه وقد فعلوا…

ومن يقرأ تاريخ المنطقة في القرن العشرين قراءة موضوعية بعيدة عن المذهبية والتعصب، إن أمكن ذلك، يجد أنه ما من حدث أو مرحلة سياسية إلا ولعب فيها الوهابيون الصهاينة دوراً أساساً وفاعلاً مستغلين في ذلك ثقلهم الديني أولاً ومال نفطهم ثانياً…. وهذا هو سبب تسميتي لهم بالوهابيين الصهاينة لأن الإنتماء السياسي ليس شعاراً ترفعه الحركة السياسية أو الدينية بل هو مجموع ممارساتها وعملها. ومن تابع ما فعلته الحركة الوهابية في القرن العشرين يجد أنها كانت في ركاب الصهيونية العالمية في كل مرحلة من مراحل التطور السياسي لأرض العرب خلال العقود التسعة الماضية.

– فقد أيدوا منح فلسطين لليهود منذ عام 1920 وأكدوا ذلك في أكثر من تعهد مكتوب لقادة اليهود وللأمريكيين.. وكل ذلك موثق ومدون ولا يكفي للرد على ذلك مجرد القول أنه تزييف فالسادة الأمريكيون لديهم أصل تلك التعهدات.

– لم يسهموا بجندي واحد لنصرة الفلسطينيين حين شردوا عام 1948.

– ساندوا العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 فوقفوا مع الصهاينة اليهود والإنكليز والفرنسيين.

– عارضوا وتآمروا على كل مشروع يسعى لتوحيد أرض العرب فكانوا ضد وحدة مصر وسورية عام 1958 وضد توحيد العراق والأردن في العام نفسه.

– تدخلوا بشكل مباشر في اليمن عند قيام الجمهورية بعد ثورة السلال والإطاحة بحكم الإمامة وساهموا ودعموا القتال المرير والدموي الذي استنزف اليمن ومصر التي جاءت لتدعم الجمهورية.

– ساهموا بالمال في الردة التي وقعت في سورية عام 1961 وأدت لهدم أول وحدة عربية.

­- حرضوا الغرب والصهيونية عام 1967 على مهاجمة مصر وضربها والقضاء على حكم جمال عبد الناصر.

– سعوا ونجحوا في رفع الحظر النفطي الذي أجبروا على فرضه على أوربا في أعقاب حرب 1967، وذلك في أيلول من السنة ذاتها. مما أعطى الصهاينة ما أرادوه في إذلال العرب حربياً وأخذ نفطهم طوعاً. ولم يكن العذر في الحاجة للمال لدعم المجهود العسكري العربي إلا ورقة توت لا تستر عوراتهم ذلك لأن ما لديهم من مال كان يكفي لمائة عام بينما كانت أوربا لا تستطيع تحمل الحظر النفطي لسنة واحدة.

–  دعموا حاكم الأردن، حسين بن طلال، في تآمره على الثورة الفلسطينية، أيام كانت تبشر بثورة ممكنة، وذلك على الرغم من خلافهم وعدائهم لحاكم الأردن.

– وقفوا ضد حرب 1973 وبذلوا كل جهد لتخفيف العبء عن الصهيونية العالمية الذي كان ممكناً للأمة العربية في الضغط عليها لإنتزاع الأرض. فرغم ان الحظر النفطي أدى لإضرار كبيرة في الإقتصاد الرأسمالي الصهيوني إلا أنهم سارعوا لرفعه والتخفيف عنه ولو إستمروا فيه لكان أمراً آخر قد تغير!

– أسسوا مجلس التعاون الخليجي ليضم آخر النظم السياسية الإستبدادية في العالم من أجل ضمان استمرار المشروع الصهيوني في جزيرة العرب والخليج عن طريق تأمين عدم خروج أي من تلك الدول، وبعضها وهمي، عن أهداف المشروع.

– منحوا الصهيونية العالمية قواعد ومطارات لقوة لتدخل السريع التي أسسها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد علق أحد القادة الأمريكيين عند غزو العراق بأنه لم يجد مثل تلك القواعد في جهوزيتها وصلاحها حتى في الولايات المتحدة.

– نجحوا في إختراق الحركة القومية في بعث العراق وسورية في الوقت الذي كان فيها طرفا البعث في البلدين في نزاع غير مبدئي وغير عقلاني وغير مفهوم. ولعبوا في سبيل دفع كل طرف من الإثنين لمحاولة التقارب معها والتآمر على الطرف الآخر، وهكذا كان.

– بذلوا المال الوفير من أجل محاربة الإتحاد السوفيتي في أفغانستان رغم عدم وجود أي مصلحة عربية في ذلك، إذ ان المصلحة الوحيدة كانت خدمة الصهيونية في مشاريعها العالمية للإستحواذ ومحاربة النظام الإشتراكي.

– أمنوا الدعم التام للنظام الإقتصادي الصهيوني وذلك بضخ كميات من النفط تفوق في اليوم الواحد عشر مرات حاجة جزيرة العرب وذلك من أجل الحفاظ على مستوى اسعار للطاقة تريده الرأسمالية الصهيونية دون أي حساب للأمن القومي العربي في الحفاظ على ثروة العرب للأجيال المقبلة.

– دعوا الصهيونية “الكافرة” أن تأتي بجيوشها وتضعها في أرض “محمد” كي تخرج منها لتدمر العراق العربي المسلم عام 1991.

– دعموا الصهيونية العالمية في جرائهما في بقاع العالم خارج أرض العرب والمسلمين في حروب سرية عديدة لم نسمع عنها فانكشف أمر إحداها في دعمهم للإرهابيين المسمين “الكونترا” في نيكاراغوا والذين كانوا يقاتلون الحكومة اليسارية فيها في حرب لا علاقة لها بالإسلام والمسلمين مما يؤكد أن الحزب الوهابي مسخر لخدمة الصهيونية في كل مكان في العالم!

– وضعوا جزيرة العرب بأرضها وجوها ومائها في خدمة الصهيونية العالمية لفرض الحصار الجائر على العراق لمدة 12 عاماً، فساهموا في قتل ملايين المسلمين في وقت يدعون فيه أنهم أمناء على دين الله!

– فرضوا على بقية العرب المهزومين مشروع “المبادرة العربية” والتي تهدف لتسوية القضية الفلسطينية دون أن يكون للفلسطينيين رأي في المشروع وهي قضيتهم وعرضوه على العالم وهم على علم بأن الصهيونية سوف ترفضه لأنها تريد أكثر وأكثر …

– ساهموا في غزو العراق وإحتلاله عام 2003.

– جندوا بهائم المسلمين وأمدوهم بالمال والسلاح وأرسلوهم لتخريب سورية وهدم منشآتها وقتل ابنائها بحجة طلب تغيير النظام لعدم عدالته ولتمسكه بالسلطة رغم أنهم، ومن معهم من الوهابيين حكام مجلس التعاون الخليجي، آخر أهل الأرض صلاحية ليطالب بهذا!

وقد تمكنت الصهيونية العالمية من تحقيق كل ذلك على يد الوهابية لسببين أولهما توفر المال الذي تدفق مع تدفق النفط في القرن العشرين وثانيهما وهو الأهم مرده لطبيعة الثقافة الإسلامية التي جعلت من الدين أداة لخدمة السياسة وإدعت أنها بذلك تقيم شرع الله رغم أنه لا علاقة لله تعالى بالصهيونية!

فما الذي فعلته الصهونية الوهابية؟

إن ما فعلته الوهابية، والذي لا يتوفر لأية حركة سياسية أو حزب في  العالم، أنها وظفت المال في بناء المساجد في أرجاء الأرض وأرسلت أنصاف المتعلمين من الأعراب ومن تبعهم لإدارتها والوعظ بين بسطاء المسلمين بأي شيء كتبه أو أفتى به أسيادهم الصهاينة مما يمكن تغطيته بغطاء الدين، فليس هناك قضية تعرض لأحد دون ان يوجد لها حديث مخترع في فترة ما من تأريخ الإسلام المزور، فليس عصرنا هذا هو العصر الوحيد الذي إحتاج فيه حكام المسلمين لإيجاد الأعذار والحجج لسلوكهم وسياساتهم… فقد فعل مثل ذلك من إدعوا التفقه في الدين قبل قرون.

وقد ثبت الوهابيون وبشكل منتظم وتدريجي الفكر التكفيري القائم على إعتبار كل من خالفهم مشكوك في أمر دينه… فالذمي كافر وإن كانت الحملة خفيفة اللهجة لأسباب معروفة. أما بقية المسلمين فهم بين كافر ومتحير فالعلوي والإسماعيلي والشيعي على سبيل المثال كافر ومرتد وبقية أهل السنة في نصف ضلالة وشيوخهم بحاجة لنقد وتقويم..

ثم أسسوا لثقافة مخيفة وغريبة قضوا فيها إستناداً لإبن تيمية أن نفس ومال وعرض الكافر حلال لهم وبذلك أباحوا القتل والسرقة والإغتصاب بحجة أن هذا من دين الله، والله ورسوله لا علاقة لهم بأي من ذلك.. وألمحوا إلى نيتهم هدم قبر الرسول الأكرم (ص) لكن نصيحة  أسيادهم كانت لتأجيل ذلك العمل حتى يتم إختبار رد فعل المسامين في إحتلال المسجد الأقصى أولا والذي سيحدث عن قريب…ثم هاجم الوهابيون قبور أهل بيت رسول الله (ص) في كربلاء والنجف المقدسة لدى الشيعة من المسلمين في أوائل القرن التاسع عشر فقتلوا ونهبوا ودمروا. وهذه الثقافة تغلغلت بشكل تدريجي في جيلين من المسلمين في القرن العشرين فولد عنها تيار القاعدة المدمر كما سنرى لاحقاً.

وهكذا أتيح للوهابية بواسطة إستغلال الإسلام ما لم يتح لأي حركة سياسية أو فكرية في العالم فالمساجد مفتوحة في كل العالم الإسلامي خمس مرات في اليوم للصلاة وبين الصلوات لمجالس الحديث والوعظ.. ويأتي ملايين المسلمين لهذه المساجد كل يوم طوعاً.. في حين أن أية حركة سياسية أو حزب إذا أراد أن يعقد مؤتمراً لأعضائه فإنه يسعى ويجهد وينظم لكي يأتي نفر لذلك اللقاء.. أما الوهابية فيأتيها الناس دون جهد منها خمس مرات في اليوم في كل العالم.. وما عليها إلا أن تغسل عقولهم بالوعظ الموجه، وهكذا فعلت ونجحت في استغلال الإسلام لتحقيق المشروع الصهيوني المعد منذ قرون في الإستحواذ على عقول المسلمين.

كما ان الوهابية انتفعت من حقيقة أخرى سببها التخلف والفقر في العالم العربي بشكل خاص. فقد أدى ذلك لهجرة عشرات الآلاف من العرب من مصر وسورية والعراق والأردن والسودان وفلسطين للعمل في جزيرة العرب ودول الخليج حيث احتضنتهم البيئة الوهابية بفكرها ومساجدها وغذتهم بالفكر الذي أرادت نشره وولد جيل كامل في جزيرة العرب والخليج لم يسمع بعمار بن ياسر لكنه سمع بابن تيمية! ولا عجب فأكثر هؤلاء كانوا من بسطاء الناس وليس للفكر البسيط ما يحتاجه أكثر من بسائط الأفكار. فالفكر المسطح يقبل بسهولة نظرية الأرض المسطحة!

وكثير من هؤلاء حين عادوا لبلدانهم فإنهم كانوا مشبعين بالفكر الوهابي ومؤمنين بأن هذا هو الدين الصحيح وان إتباع ما يفتي به شيوخ الوهابية هو عين الصواب.. ومن هؤلاء خرج الإنتحاريون والقتلة وآكلو القلوب وباقرو البطون باسم الدين، وبعضهم قد يكون معذوراً لأنه لم يسمع غير ذلك….

كما ان النظم السياسية العربية خارج الجزيرة في دول مثل العراق وسورية ومصر لم تفهم ابعاد المؤامرة فلم تحسن التعامل معها. فقد تركوا أمر المساجد وما يجري فيها ظناً منهم أنها لا تشكل خطراً عليهم فاستغل الحزب الوهابي ذلك الفراغ وملأ المساجد بأتباعه من الوعاظ الخبيثين فغسلوا عقول الناس مستغلين فشل النظام السياسي العربي في إصلاح حال الناس في تلك البلدان ومتغاضين عن فشل الوهابية في إصلاح حال الناس في جزيرة العرب والخليج…

وحين إكتشف النظام السياسي العربي خطر تلك المؤامرة كان الوقت متأخراً فقد إستفحل المد في الجزائر ومصر وليبيا والعراق وسورية…بل إن بعض خطوات تلافي ذلك الضرر جاءت بنتائج عكسية فحين أحس صدام حسين بحجم النكبة في العراق فإنه أراد أن ينبه الناس لها فارتكب حماقة كبرى حين أطلق “الحملة الإيمانية” والتي أعطت الوهابية أكثر من باب لتهييج الناس ضد المشروع القومي وفتنتهم على أسس مذهبية ما زالت آثارها معنا اليوم.

وسوف أعرض إن شاء الله في الحلقة القادمة لمشروع الإخوان المسلمين وكيف تم متمماً وموازياً للحركة الوهابية قبل الوصول إلى خاتمة المؤامرة في ولادة القاعدة التي نشأت حصيلة لما سبقها.

وللحديث صلة…

عبد الحق العاني

26 شباط  2014

 

اترك تعليقاً


CAPTCHA Image
Reload Image