قل ولا تقل / الحلقة الخامسة والأربعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

قل: بعثت اليه بكتاب وبهدية

ولا تقل: بعثت اليه كتاباً وبعثت اليه هدية

وكتب الحريري “ويقولون: بعثت إليه بغلام، وأرسلت إليه هدية، فيخطئون فيهما، لأن العرب تقول فيما يتصرف بنفسه: بعثته وأرسلته، كما قال تعالى: “ثم أرسلنا رسلنا” ويقولون فيما يحمل: بعثت به وأرسلت به، كما قال سبحانه إخباراً عن بلقيس: “وإني مرسلة إليهم بهدية”.

وقد عيب على أبي الطيب قوله:

فآجرك الإله على عليل ** بعثت إلى المسيح به طبيبا

ومن تأول له فيه قال: أراد به أن العليل لاستحواذ العلة على جسمه وحسه قدالتحق بحيز ما لا يتصرف بنفسه، فلهذا عدي الفعل إليه بحرف الجر، كما يعدى إلى ما لا حس له ولا عقل.”

وكتب مصطفى جواد: “وذلك لأن الكتاب لا ينبعث بنفسه أي لا يسير بنفسه ولأن الهدية لا تنبعث بنفسها أي لا تسير بنفسها، فينبغي أن يكون معهما مبعوث، وهو المفعول المقدر لإشتهاره ولتساوي وجوده وحذفه في إفادة السامع والقارئ والتقدير: بعثت اليه رجلاً بالكتاب وبعثت اليه رسولاً بالهدية وما جرى مجرى ذلك من التقدير مثل “بعثت البريد بالكتاب” وهذا هو التعبير الفصيح المليح.

وكذلك يكون حكم ما أشبه هذا الفعل من الأفعال، فتقول: أرسلت اليه برسالة ووجهت اليه بالأمانة أي الوديعة. فلا تقل: أرسلت اليه رسالة ولا وجهت اليه الأمانة لأنهما لا تذهبان اليه بأنفسهما ولا يقتصر ذلك على الجماد بل يشمل الأحياء من الحيوان والأناسي المقهورين، تقول بعثت اليه بفرس رائع وأرسلت اليه ببغل فاره، ووجهت اليه بطائر جميل وبعثنا إليهم بالأسرى لأنهم غير مختارين في السير والحركة.

فإذا كان المشار اليه ينبعث بنفسه قلت: بعثت سفيراً وأرسلت رسولاً ووجهت مندوباً عني، وإلا فلك قدوة في قوله تعالى حكاية عن بلقيس “وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون” والتقدير أني مرسلة اليهم رسلاً بهدية بدلالة قولها “فناظرة بم يرجع المرسلون”، فالمرسلون هم الرسل. وقال تعالى:”ولقد أرسلنا موسى بآياتنا” وقال تعالى “وقالوا إنا بما أرسلتم به” ولم يقل أرسل لأن الرسالة النبوية لم تجئ بنفسها.”

قل: هذا يومٌ غَيْمٌ

ولا تقل: هذا يومٌ غائِمٌ

وكتب الكسائي: “وتقول أصحوٌ هي أم غَيْمٌ؟ ويقال يومٌ غَيْمٌ. قال الشاعر:

كم من زمان قد عمَرت حَرْسا

يومين غَيمَين ويوماً شَمسَا

نَستأنِف الغدَ ونُمضي الأمسَا

ويقال هذا يومٌ مَغيومٌ أيضاً. قال علقمة:

حَتَّى تَذَكَّرَ بَيْضاتٍ وهَيَّجَهُ              يومُ رَذاذٍ عليه الريح مَغيُومُ”

قل: في كَفِّه خَيْزُران

ولا تقل: في كَفِّه خَيْزَران

كتب الزبيدي: “يقولون للقُضُبِ التي يتخذ الملوك منها المخاصر ويعمل منها الأطباق خاصة “خَيْزَران” (بفتح الزاي)، والصواب “خَيْزُران” بالضم، قال الشاعر:

في كَفِّه خَيزُرانٌ ريحُهُ عَبِقٌ         من نَشْر أرْوَعَ في عِرْنينِهِ شَمَمُ

والعرب تسمي كل قضيب لدن ناعم “خَيْزُراناً” قال الشماخ:

إذا عُجْتُ فيها بالجَّديلِ ثّنَتْ له          جِزَاناً كَخُوطِ الخَيْزُرانِ المُعوَّجِ

وذكر بعض اللغويين أن “الخيزًران” من نبات أرض العرب، وأنشد للجعدي:

أتاني نَصْرُهُم وهُمُ بَعِيدٌ       بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرانِ

وواحدته “خيْزُرانة” والخيزُرانة أيضاً سكان المركب، وهو الكَوْثَل أيضاً، وقال النابغة:

يَظَلُّ من خَوْفِهِ الملاَّحُ معتَصِمَاً         بالخيْزُرانة بعد الأيْنِ والنَّجَدِ”

قل: إياك وأن تفعل كذا

ولا تقل: إياك أن تفعل كذا

وكتب إبن قتيبة: “وتقول: “إياك وأن تفعل كذا ” ولا تقول إياك أن تفعل كذا بلا واو، ألا ترى أنك تقول: إياك وكذا، ولا يقال: إياك كذا، وقد جاء في الشعر وهو قليل، وقال الشاعر:
أَلا أبْلِغْ أبا عَمْرٍو رَسُولاً … وإيَّاكَ المَحاينَ أنْ تَحينا”

قل: إياك والأسد

ولا تقل: إياك الأسد

وكتب الحريري: “ويقولون في التحذير: إياك الأسد، إياك الحسد ووجه الكلام إدخال الواو على الأسد والحسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إياك ومصاحبة الكذاب، فإنه يقرب عليك البعيد، ويبعد عنك القريب، وكما قال الشاعر:

فإياك والأمر الذي إن توسعت       موارده ضاقت عليك المصادر

والعلة في وجوب إثبات الواو في هذا الكلام أن لفظة إياك منصوبة بإضمار فعل تقديره: اتق أو باعد، واستغني عن إظهار هذا الفعل لما تضمن هذا الكلام من معنى التحذير وهذا الفعل إنما يتعدى إلى مفعول واحد، فإذا كان قد استوفى عمله ونطق بعده باسم آخر لزم إدخال حرف العطف عليه، كما لو قلت: اتق الشر والأسد، اللهم إلا أن يكون المفعول الثاني حرف جر، كقولك: إياك من الأسد، أي باعد نفسك من الأسد.

فإن قيل: فكيف يجوز أن يقال: إياك والأسد، فيأتي بالواو التي معناها الجمع بين الشيئين، وأنت إنما أمرته أن يباعد نفسه، ولم تأمره أن يباعد الأسد فالجواب عنه أنه إذا باعد نفسه من الأسد كان بمنزلة تبعيده الأسد.

وقد جوز إلغاء الواو عند تكرير لفظة إياك، كما استغني عن إظهار الفعل مع تكرير الاسم في مثل قولك: الطريق الطريق وأشباهه، وعليه قول الشاعر:

فإياك إياك المراء فإنه              إلى الشر دعاء وللشر جالب

فإن قلت: إياك أن تقرب الأسد.

فالأجود أن تلحق به الواو، لأن أن مع الفعل بمنزلة المصدر، فأشبه قول: إياك ومقاربة الأسد.

ويجوز إلغاء الواو فيه على أن تكون أن وما بعدها من الفعل للتعليل وتبيين سبب التحذير، فكأنك قلت: أحذرك لأجل أن تقرب الأسد، وعليه قول الشاعر:

فبح بالسرائر في أهلها     وإياك في غيرهم أن تبوحا

ومما ينخرط في سلك هذا الفن أنهم ربما أجابوا المستخبر عن الشيء بلا النافية ثم عقبوها بالدعاء له، فيستحيل الكلام إلى الدعاء عليه، كما روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه رأى رجلا بيده ثوب، فقال له: أتبيع هذا الثوب فقال: لا عافاك الله، فقال: لقد علمتم لو تتعلمون هلا قلت: لا وعافاك الله.

قال المؤلف: والمستحسن في مثل هذا قول يحيى بن أكثم للمأمون وقد سأله عن أمر، فقال: لا وأيد الله أمير المؤمنين.

وحكي أن الصاحب أبا القاسم بن عباد حين سمع هذه الحكاية قال: والله لهذه الواو أحسن من واوات الأصداغ في خدود المرد الملاح.

ومن خصائص لغة العرب إلحاق الواو في الثامن من العدد، كما جاء في القرآن: “التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر”، وكما قال سبحانه: “سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم.”

ومن ذلك أنه جل اسمه لما ذكر أبواب جهنم ذكرها بغير واو، لأنها سبعة، فقال: “حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها”، ولما ذكر أبواب الجنة ألحق بها الواو لكونها ثمانية، فقال سبحانه: “حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها”، وتسمى هذه الواو واو الثمانية.

ومما ينتظم أيضاً في إقحام الواو ما حكاه أبو إسحاق الزجاج، قال: سألت أبا العباس المبرد عن العلة في ظهور الواو في قولنا: سبحانك اللهم وبحمدك. فقال: إني قد سألت أبا عثمان المازني عما سألتني عنه، فقال: المعنى سبحانك اللهم وبحمدك سبحتك.”

قل: نلتقي نحن وأنتم

ولا تقل: نلتقي وإياكم

وكتب مصطفى جواد: “وذلك لأن الفعل “التقى” يأتي تارة للفردية وتارة للإشتراك، فالفردية تكون في نحو قولنا “التقيت فلاناً في المجلس، والتقيت الشيء في الطريق أي لقيتهما”، قال الشاعر:

لما التقيت عميراً في كتيبته             عاينت كأس المنايا بيننا بددا

وإذا جاءالفعل “التقى” للإشتراك فهو بمعنى تفاعل المشترك ومن البديهي في العربية أن تكون أفعال الإشتراك فيها صادرة عن فاعلين مختلفين أو أكثر منهما، لأن الشركة لا تصدر عن واحد. وكذلك ما ينوب عن الفاعلين. وإذا عطف الإسم الظاهر أو الضمير على الضمير المستتر المرفوع وجب الفصل بينهما بفاصل لفظي كالضمير وغيره. كقوله تعالى”ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة” فالفاصل هو “أنت” وكقوله تعالى “سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء” فالفاصل هو “لا”. ولا يجوز العطف بغير فاصل في الكلام المنثور، وقد ورد في الشعر نادراً كقول بعض الشعراء:

زعم الأخيطل من سفاهة رأيه         ما لم يكن وأب له لينالا

وكقول آخر:

قلت إذا اقبلت وهي تهادي              كنعاج الفلا تعسفن رملا

وإذا كان الفعل مشتركاً في مثل “سألتقي أنا وفلان” و “نلتقي نحن والقادمون” فالعطف واجب كما ذكرت آنفاً. ولا يجوز أبداً أن يكون المعطوف مفعول معه. ولذلك لا يصح أن يقال سألتقي وفلاناً ونلتقي وإياكم، و “هذا يتفق والأصول” و “وهذا يتناسب والتعاليم” و “وهذا يتعارض والقانون”. فالصواب “سألتقي أنا وفلان” و “نلتقي نحن وأنتم” و “وهذا يتفق هو والأصول” و “وهذا لا يتناسب هو والتعاليم” و “وهذا يتعارض هو والقانون” برفع المعطوف أو جعله ضمير رفع إن لم يكن اسماً ظاهراً.

أما قولهم “نلتقي بكم” فهو تعبير مولد جائز لم يعرفه الفصحاء والباء فيه نابت عن كلمة “مع” والأصل “نلتقي معكم” وكلمة “مع” نابت عن الواو العاطفة، وذاك مثل “اجتمع فلان وفلان” ثم قيل “اجتمع فلان مع فلان” ثم قيل “اجتمع فلان بفلان”.

قل: لا يَفْضُض اللهُ فاكَ (مفتوحة الياءِ)

ولا تقل: لا يُفْضِضِ اللهُ فاكَ (مضمومة الياءِ)

وكتب البستي: “….من رِوايَةِ العامّةِ قولُهُم في حديث العَبّاسِ: “لا يُفْضِضِ اللهُ فاكَ”. هكذا يقولونَ، مضمومة الياءِ، وإنّما هو: لا يَفْضُض اللهُ فاك، مفتوحة الياءِ……” إنتهى

وكتب ابن منظور في اللسان:

“فَضَضْتُ الشيءَ أَفُضُّه فَضّاً، فهو مَفْضُوضٌ وفَضِيضٌ: كسرتُه وفَرَّقْتُه……….وفي الدعاء: لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ أَي لا يَكْسِرْ أَسنانك، والفمُ ههنا الأَسنان كما يقال: سقَط فوه، يعنون الأَسنان، …… قال الجوهري: ولا تقل لا يُفْضِضِ اللّه فاكَ، أَو تقديره لا يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ، فحذف المضاف. يقال: فَضَّه إِذا كسره؛ ومنه حديث النابغة الجعدي لما أَنشده القصيدة الرائية قال: لا يَفْضُضِ اللّه فاك، قال: فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقُط له سِنّ…….. وفي حديث العباس بن عبد المطلب أَنه قال: يا رسول اللّه إِني أُريد أَن أَمْتَدِحَك، فقال: قل لا يَفْضُضِ اللّهُ فاكَ.”

قل: ذاكره في الأمر

ولا تقل: خابره في الأمر

وكتب اليازجي: “ويقولون خابره في الأمر أي فاتحه فيه وذاكره وفاوضه وإنما المخابرة في اللغة بمعنى المزارعة وهي أن يزارع الرجل ببعض ما يخرج من الأرض”. إنتهى

وكتب ابن فارس في المقاييس:

“الخاء والباء والراء أصلان: فالأول العِلم، والثاني يدل على لينٍ ورَخاوة وغُزْرٍ…….. والأصل الثاني: الخَبْراء، وهي الأرض الليِّنة……… والخَبِير: الأكّار، وهو مِن هذا، لأنّه يُصْلِح الأرضَ ويُدَمِّثُها ويلَيِّنها. وعلى هذا يجري هذا البابُ كلُّه؛ فإنهم يقولون: الخبير الأكّار، لأنه يخابر الأرض، أي يؤاكِرُها. فأمّا المخابرة التي نُهِيَ عنها فهي المزارعة بالنِّصف لها [أو] الثّلث أو الأقلِّ من ذلك أو الأكثر.”

قل: فلان فارس حَلْبَة الشعر (بسكون اللام)

ولا تقل: فلان فارس حَلَبَةِ الشعر (بفتح اللام)

وكتب عبد الهادي بوطالب: “والحلْبة بسكون اللام في المفرد وبفتحها في الجمع على وزن فَعْلة وفَعَلات (بفتح العين) هي: ميدان سباق الخيل. وموضع يُخصَّص للملاكمة أو المصارعة.ويقال حَلْبة الرقص للمكان المخصَّص للراقصين والراقصات. ويقال فلان فارس حَلْبة الفن أو الشعر أو الكتابة، أي أنه يتميز عمن ينافسه في هذه المجالات ويفوقه.” إنتهى

وكتب ابن منظور في اللسان:

“والحَلْبَة، بالتَّسْكِين: خَيْلٌ تُجْمع للسِّباقِ من كلِّ أَوْبٍ، لا تَخْرُجُ من مَوْضِعٍ واحِدٍ، ولكن من كلِّ حَيٍّ؛ وأَنشد أَبو عبيدة: (نَحْنُ سَبَقْنَا الحَلَبَاتِ الأَرْبَعَا، الفَحْلَ والقُرَّحَ في شَوْطٍ مَعَا) وهو كما يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلِّ أَوْبٍ للنُّصْرَةِ قد أَحْلَبُوا. الأَزهري: إِذا جاءَ القومُ من كلِّ وَجْهٍ، فاجْتَمَعُوا لحَرْبٍ أَو غير ذلك، قيل: قد أَحْلَبُوا….. وفي المثل: لَيْسَ لهَا رَاعٍ، ولكِنْ حَلَبَة؛ يُضْرَب للرجُل، يَسْتَعِينُك فتُعِينُه، ولا مَعُونَةَ عِنْدَه.” إنتهى

ويبدو مما تقدم أن “حَلَبَة” هي جمع “حالب” كما سبق وبينا أن “حَلَقَة” هي جمع “حالق”. وحيث إن هذا ليس المراد هنا فإن من الخطأ إستعمال “حَلَبة”.

قل: إني أسأل عن الأمر مستغرباً

ولا تقل: إني أتساءل عن الأمر مستغرباً

كتب خالد العبري: “من استعمالات الفعل “تساءل” قولهم “تساءل عن الأمر، وقولهم: “إني أتساءل” قاصدين أنه سأل عن الأمرسؤال المستغرب الحائر، وهذا خطأ بيّن لأن الغعل “تساءل” من أفعال المشاركة كتسابق وتقاتل وتشاجر وتجاذب، التي تقتضي وجود فاعلين أو أكثر فالتساؤل في اللغة يعني: مباحثة في مسألة ما، وطرح العديد من الأسئلة حولها بين شخصين أو أكثر فنقول مثلاً: “تساءل المعلم وتلميذه وتساءل المتناظران. فالصواب أن يقال: “سأل عن الأمر مستغرباً أو “أني أسأل مستغرباً أو أية عبارة توضح مراد المتكلم.

وليس يعني هذا أن “تساءل” خاطئة أساساً إذ يجوز استعمالها إذا كان مستعملها يقصد المشاركة، كأن يقول: “نحن نتساءل…” أو “تساءل فلان وفلان وتباحثا وتشاورا وتناظرا”.

وفوق كل ذي علم عليم!

وللحديث صلة….

عبد الحق العاني

15 آذار 2015

اترك تعليقاً


CAPTCHA Image
Reload Image