ما الفرق بين الروح والنفس؟

لم يجمع المسلمون على خطأ قدر إجماعهم على الخلط بين الروح والنفس. ولم ينج من هذا أحد أو طائفة من المسلمين. فعامة المسلمين يترحمون على المتوفى بقولهم “اقرأ الفاتحة على روح فلان”. أما الشيعي فهو لا ينفك يقول في كل عزاء “وعلى الأرواح التي حلت بفنائك..” وطال هذا الخلط حتى أولئك المسلمين الصوفية، والذين كانوا يهتمون بالكلمة أو الحرف اهتماماً كبيراً، فهذا الحسين بن منصور الحلاج يقول في شعره المشهور:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا          نحن روحان حللنا بدنا

فإذا أبصرتني أبصرته                وإذا أبصرته أبصرتنا

روحه روحي وروحي روحه        من راي روحين حلا بدنا

والصحيح هو “نفسان” لا “روحان” كما سأبين ذلك.

أما محي الدين بن عربي، شيخ الصوفية الغزير في تأليفه وتصنيفه، فقد استعمل لفظة “روح” ولفظة “أرواح” وهو يريد بها “نفس” و “أنفس” مئات المرات في رسائله. فكتب في ما كتب: “لا يرى لطائف الأرواح إلا من تصفى من كثائف الأشباح.” وله في ديوانه “ترجمان الأشواق” قصيدة عنوانها “تناوحت الأرواح”.

ولا بد أن تكون البداية في القرآن. فقد جاءت كلمة “روح” وما اشتق من جذرها كما يلي:

روح، الروح، روحي، روحنا، روح القدس، الروح الأمين.

أما كلمة نفس وما اشتق منها فقد جاءت كما يلي:

نفس، أنفس، نفوس.

وهكذا يبدوواضحا أن القرآن جاء بكلمة “نفس” وجمعها أنفس ونفوس بينما لم يأت بجمع لكلمة “روح”. وهذا أمر في غاية الخطورة ليس من باب فهم اللغة ولكن من باب فهم فقه الدين بل فهم الخلق وعلته.

ولن أخوض هنا في عرض الفرق بين استعماله تعالى لكلمة “روحي” في موضع وكلمة “روحنا” في موضع آخر ولا الفرق بين روح القدس والروح الأمين إن وجد. فهذا أمر ليس هذا مكانه لأنه من علم الله الذي ألزم من عرفه ألا يفرط به خوفاً من ان يقع بيد الذين قال فيهم تعالى: “وأجدر ألا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله والله عليم حكيم”.

لكني لا بد أن أبين سبب عدم ورود جمع “روح” في القرآن. ذلك أن كلمة “روح” لم تجمع في العربية ليس في القرآن حسب وإنما عند العرب قاطبة قبل الإسلام. فلم يسمع شعر للعرب تجمع فيه كلمة “روح”، وغياب الشاهد الشعري دليل على عدم جمع العرب لكلمة “روح”. وهذه الحقيقة لم تأت مصادفة وإنما هي بمشيئة فاطر السموات والأرض الذي أوجد هذه اللغة وأنزل القرآن بها.

أما كلمة “أرواح” التي استعملها أدعياء الفقه، والذين كان أغلبهم يجهل اللغة العربية فلو عرفها لما استعمل كلمة “أرواح”، فهي جمع “ريح” وليس جمع “روح”.

أترك الحديث لمعاجم العربية توضح لنا هذه الحقيقة.

فكتب ابن منظور، والذي أخذ عن معاجم العربية التي سبقته، في باب “روح” في لسان العرب:

الرِّيحُ: نَسِيم الهواء…. وجمع الرِّيح أَرواح، وأَراوِيحُ جمع الجمع…. أَنكر أَبو حاتم على عُمارة بن عقيل جمعَه الرِّيحَ على أَرْياح، قال فقلت له فيه: إِنما هو أَرْواح، فقال: قد قال الله تبارك وتعالى: وأَرسلنا الرِّياحَ؛ وإِنما الأَرْواحُ جمعُ رُوح، قال: فعلمت بذلك أَنه ليس ممن يؤْخذ عنه….التهذيب: الرِّيح ياؤُها واو صُيِّرت ياء لانكسار ما قبلها، وتصغيرها رُوَيْحة، وجمعها رِياحٌ وأَرْواحٌ…. قال الجوهري: الرِّيحُ واحدة الرِّياح، وقد تجمع على أَرْواح لأَن أَصلها الواو وإِنما جاءَت بالياء لانكسار ما قبلها، وإِذا رجعوا إِلى الفتح عادت إِلى الواو كقولك: أَرْوَحَ الماءُ وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحة… وفي الحديث: هَبَّتْ أَرواحُ النَّصْر؛ الأَرْواحُ جمع رِيح.

وكتب الفيروزأبادي في باب “الروح” في القاموس:

“والرِّيحُ: م، ج: أرْواحٌ وأرْياحٌ ورِياحٌ ورِيَحٌ، كعِنَبٍ”.

وكتب الجوهري في الصحاح:

“والريح: واحدةُ الرياح والأَرْياح، وقد تُجْمع على أرواحٍ، لأنَّ أصلها الواو، وإنَّما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها، فإذا رجعوا إلى الفتح عادت إلى الواو، كقولك: أَرْوَحَ الماءُ، وتَرَوَّحْتُ بالمِرْوَحَة.”

فنخلص من هذا أن ما من أحد من أهل المعاجم ذكر أن “أرواح” هي جمع “روح” وإنما عرفت العرب قبل الإسلام كلمة “أرواح” جمعا لكلمة “ريح”.

وقد يجد من يكلف نفسه مشقة البحث في شعر العرب قبل الإسلام شواهد عدة على كون “أرواح” جمع “ريح” وليس جمع “روح”.

من ذلك قول “ذو الرمة”:

 إذا هبت الأرواح من نحو جانب      به أهل مي هاج قلبي هبوبها

ومن ذلك قول النمر بن تولب:

وبَوارِحُ الأَرْواحِ كُلَّ عَشِيَّةٍ            هَيْفٌ تَروحُ وسَيْهَكٌ تَجْري

(السيهك: الريح الشديدة)

وقال كثير:

وماهبت الأرواح تجري وما ثوى    بنجد مقيما عَوْفُها وتِعَـارُهـا

وقال الحُطَيْئة:

أدار سُلَيْمى بالدَّوانِـكِ فـالـعُـرْفِ    أقامت على الأرواح والديم الوُطْفِ

وقال العجاج:

فَتَحْمِلُ الأَرْواحُ وَحْياً مُحْنَجاً        إِليَّ، أَعْرِفْ وَحْيَها المُلَجْلَجَا

وروي أن ميسون بنت بحدل لما اتصلت بمعاوية، ونقلها من البدو إلى الشام كانت تكثر الحنين إلى أناسها والتذكر لمسقط رأسها، فاستمع إليها ذات يوم وهي تنشد:

لبيت تخفق الأرواح فيه       أحب إلي من قصر منيف

ولبس عباءة وتقر عيني       أحب إلي من لبس الشفوف

وأكل كسيرة في كسر بيتي    أحب إلي من أكل الرغيف

فهذه شواهد شعر العرب على أن “أرواح” هي جمع “ريح”. ولم يأت شاهد شعري واحد على أن العرب جمعت كلمة “روح” على “أرواح”. بل لم يرد عن العرب جمع لكلمة “روح”. ولم يحدث هذا عرضاً ولم يغفل تعالى جمع كلمة “روح” إلا لأن السبب هو أن الروح واحد في الكون بينما تعددت الأنفس على عدد الخلائق.

لكن الذين تصدوا للتفقه في الدين وسموا بعد ذلك “فقهاء” قرروا أن يجمعوا كلمة “روح”، خلافاً لأمر الله، فجاؤوا بأحاديث مختلقة فنسبوا للرسول الكريم (ص) قوله: (الأَرواح جُنود مُجَنَّدةٌ فما تعارف منها ائتَلَفَ وما تناكر منها اختلف) حتى يظن الناس أن رسولنا الأكرم (ص) خرج عن أمر الله فجمع كلمة “روح” على “أرواح”.  ثم قالوا إن القابض هو اسمه تعالى لأنه “يقبض الأرواح عند الممات”، وهم لا شك لم يقرؤا قوله تعالى “الله يتوفى الأنفس عند موتها”، فقال تعالى الأنفس ولم يقل الأرواح.

وحيث إن الفقهاء في كل دين يستبدون بالفكر فإن استبداد فقهاء المسلمين كان ذا ضرر أكبر مما وقع في الأديان الأخرى لسبب كون عدد كبير من فقهاء المسلمين من الأعاجم الذين لم يعرفوا لغة العرب جيداً، فكان لذلك أثر سيء ليس على الدين فحسب وإنما على اللغة العربية ذلك لأن خوف رجال اللغة من الرد على الفقهاء جعل كلام هؤلاء يصبح مقبولاً فينقله رجال اللغة دون رد أو طعن.

فهذا ابن منظور ما أن انتهى من اخبارنا بأن “أرواح” هي جمع كلمة “ريح” حتى نقل عن التهذيب ما أدخله أدعياء الفقه فكتب: ” قال أَبو بكر بنُ الأَنْباريِّ: الرُّوحُ والنَّفْسُ واحد، غير أَن الروح مذكر والنفس مؤنثة عند العرب.”

ولعمري لا أدري كيف يرضى عالم مثله أن ينقل هذا الطعن على القرآن الذي ميز تمييزاً واضحاً بين النفس والروح.

ثم ما لبث إبن منظور أن نقل حديثاً مختلقاً منسوباً ككثير من الكلام المختلق لرسولنا الأكرم (ص) فكتب: (وقوله، عليه السلام: أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة). ولا عجب في ذلك فما زال علماء العربية حتى اليوم عاجزين أن يجدوا اصلاً لكلمة “المتفيقهون” التي جاءت في حديث آخر نسبه البخاري الأعجمي لرسولنا الأكرم (ص) ولم يجرؤ أحد منهم أن يقول إن البخاري مخطئ!

وأكتفي بهذا القدر المحدود من الحديث في اللغة كي انتقل لما جاء في القرآن وما علته.

وأبدأ بالنفس.

يقول الرحمن الرحيم: “وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ” (الأعراف/172). وهو تعالى جمع أكثر من حقيقة في هذه الآية فقد قضى تعدد الأنفس من ذرية آدم كما قضى أن تكون كل نفس مكلفة بذاتها فميز المسلم عن النصراني الذي تربى على إمكانية توريث الخطيئة.

ثم حدثنا عن النفس فقال عز من قائل: “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا” (الشمس/6-10)، مبينا لنا أن هذه النفس مخيرة في أن تتقي فتنجو أو تسيئ فتخيب. ثم توسع في عدد من الآيات لن نعرضها هنا لكنها واضحة لمن أراد اليقين في أن هذه النفس هي التي تبتلي أو تعذب في الدنيا والآخرة. وقد يكون عذابها حتى في الدنيا مسخا كما قال: “فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ” (الأعراف/166). فإن قال قائل إن هذا يقع بعد الحشر والقيامة فأقرأ له الأية التي تليها: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ” (الأعراف/167). فلو كان المسخ ليقع فقط يوم القيامة لما دعى أن يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة.

وهكذا قضى أنه ما أن ينتهي عمر هذه النفس في الأمد الذي حدده لها في هذا الخلق وتكون إما قد زكت فافلحت واطمئنت فقال لها: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي” (الفجر/7-10). وإما قد دست فخابت فانتهت كما قضى تعالى: “وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ” (فاطر/36).

ويبدومن النص القرآني ان المسلمين الأوائل قد كفاهم وصفه تعالى للنفس وما لها وما عليها فلم يسألوا الرسول الأكرم (ص) عنها استيضاحاً كي يتوسع تعالى في الحديث عنها.

لكن الأمر مختلف في حالة “الروح”، فلا بد انهم سألوا، حيث يحدثنا تعالى في قوله: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً” (الإسراء/85). فقد أخبرنا تعالى في هذه الآية أكثر من شيء. فهو تعالى يقطع بأن الروح ليست النفس كما نقل إبن منظور عن إبن الأنباري والذي لا بد انه هو بدوره نقلها عن فقيه جاهل يتقول على الله. فلو إن النفس والروح واحد لما رد تعالى هذا الرد القاطع. والرد الآخر الذي جاءت به الآية هو ان الروح ليست مما سيحدثنا عنه تعالى كما فعل في حال النفس. وثالث حقيقة أنبأنا بها العزيز الحكيم هي إن العلم بجوهر “الروح” هو خارج القليل من العلم الذي آتانا برحمته. ورابع حقيقة أنعم بها علينا في هذه الآية الكريمة هي انه في ادخاله “ألـ” على كلمة “روح” عرفها فأصبحت معرفة. وهذه المعرفة لا تتجزأ ولا تتعدد. فهي هي. فالروح الذي حل في آدم وأسجد له الملائكة في قوله: “فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ” (الحجر/29)، هو الروح نفسه الذي تجلى لمريم (ع) ليهبها السيد المسيح (ص) في قوله: “فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا” (مريم/17)، وهو الروح نفسه الذي نفخه في فرج مريم (ع) في قوله: “وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ” (التحريم،12).

وهذا الروح جوهر واحد هو سر الحياة في الكون لا يختلف بين حي وآخر، وهو الذي أدركه السامري، في غياب موسى عن بني اسرائيل حين كان في ميقات ربه، فقد بصر السامري أن الأرض التي كان يمشي عليها جبريل كانت تحيى بالروح الأمين فقبض قبضة من التراب الذي سار عليه جبريل فالقاها في تمثال العجل فسرت الروح في العجل فصار له خوار، وقص تعالى علينا ذلك في قوله: “قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ، قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي” (طه/95-96).

ولهذا ليس لكلمة “روح” جمع في القرآن ولا في الحديث النبوي الصادق. لأنه ليس في الكون إلا روح واحد.

وهذه الحقيقة لم تكن غائبة عن العرب قبل الإسلام لذلك لم يأت العرب قبل الإسلام بجمع لكلمة “روح” لأنهم كانوا يعرفون من عهد نوح أن الروح لا تجمع. ويبدو أن هذا الإدراك القديم عند القوم الساميين من “ذرية من حملنا مع نوح” بقي عند الكثيرين منهم حين ضيعه العرب بعد الإسلام. فقد أبقى إخواننا النصارى العرب على التمييز بين النفس والروح. فالنصراني العربي يقول (الصلاة لراحة نفس فلان) ولا يقول (روح فلان) كما يقول المسلمون العرب اليوم. وربما كان للتثليث الذي ورثه النصارى العرب دوراً حاسماً في الإبقاء على هذا التمييز. ذلك لأن النصراني يقول باسم الأب والإبن وروح القدس. فاصبحت الروح عنده مقترنة بروح القدس فلم يستعملها جزافاً كما فعل المسلم للتعبير عن النفس فحفظ النصراني التمييز بين الروح والنفس حين خص الروح بروح القدس وأطلق استعمال النفس على القوة الفاعلة والمكلفة والمسوؤلة في الإنسان.

ولا بد من سائل يسأل ما هو جوهر النفس وما هو جوهر الروح إذن؟ وجوابي هو ان الأمة التي قضت أربعة عشر قرناً وهي لا تميز بين النفس والروح لا بد أنها تحتاج لزمن طويل كي تبدأ في فهم الفرق بين الجوهرين.

وفوق كل ذي علم عليم.

قل لا أسألكم عليها أجرا إلا المودة في القربي.

والسلام

اترك تعليقاً


CAPTCHA Image
Reload Image