قل ولا تقل / الحلقة الثانية والثمانون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

قل: قامت بينهما عَلاقة

ولا تقل: قامت بينهما عِلاقة

ونأخذ مما كتبه ثعلب في “باب المكسور أوله والمفتوح باختلاف المعنى” ما يلي: “تقول إمرأة بِكرٌ، ومولود بِكرٌ إذا كان أول ولد أبيه وأمه بكر وأبوه بكر. والبَكرُ من الإبل: الفتى والأنثى بكرة. والحَبْرُ: العالِم، والحِبْرُ: المداد. والقَسَمُ: النصيب، والقِسمُ: المصدر. والصَّدق: الصلب، والصِّدقُ: خلاف الكذب. وجَزعُ الوادي: جانبه ويقال ما انثنى منه وقال ابن الأعرابي هو معظمه، والجِزعُ: الخِرَزُ. والشَّفُّ: الستر الرقيق، والشِّفُّ: الفضل. والدَّعوة في النسب، والدِّعوّةُ الى الطعام وغيره. والحَملُ: ما كان على الظهر، والحِملُ: حِملُ المرأة. والمَسكُ: الجلد، والمِسكُ: الطيب. والجِدُّ: في الأمر، والجَدُّ: في النسب وهو الحظُّ أيضاً. والوَقرُ: الثقل في الأذن، والوِقْرُ: الحمل على الظهر وغيره. والجَنَّة: البستان، والجِنَّة: الجن والجنون. والعِلاقة (بالكسر): عِلاقة السوط وغيره، والعَلاقة (بالفتح): عَلاقة الحب. وحِمالة: للسيف، وحَمالة: ما لزمك من غرم في دية. والإمارة وهي الإمرة: الولاية، والأمارة: العلامة. وهم بِضعة عشر رجلاً، وهي بَضعة من لحم. وفي الدين ونحوه عِوَجٌ وفي العصا ونحوها عَوَجٌ. وعِدلُ الشيء: مثله، والعَدْلُ: القيمة. والرَّقُّ: الذي يكتب فيه، والرِّقُّ: الملك.”

كتب الضبي في  باب ما جاء بالفتح من الأفعال والعامّة تغلط فيه: “وهو مَسْكُ الشّاة، ومَسْكُ الشّاة: جِلْدُها. ولا تقل: مِسْك، إنما المِسْكُ الطِّيب الذي يُشَمُّ.”

قل: هي من الصفات الذَّوَوَيّة

ولا تقل: هي من الصفات الذاتية

وكتب البغدادي في ذيل فصيح ثعلب: “والنسبة الى الدواء “دَوَويّ” وقول العامة “دوائي” لا وجه له. وكذلك النسبة الى ذات “ذَوَويّ”، وقول المتكلمين “ذاتي” و الصفات “الذاتية” مخالف للأوضاع العربية”. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثانية والثمانون

قل ولا تقل / الحلقة الحادية والثمانون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

قل: حكاية عن غيره

ولا تقل: حكاية عن الغير

كنت قد تساءلت في الحلقة السابقة مستغرباً عن سبب وقوع عالم للعربية مثل المرحوم الشيخ ابراهيم اليازجي ضحية الخطأ الذي وقع فيه عدد ممن كتبوا في العربية وذلك حين أجاز دخول “الـ” على كلمة “غير”.

فرد علي صديقي الشاعر والذي عودني بكرمه أن يعلق ويصحح وينقد لإهتمامه بالعربية أولاً ولاهتمامه بمساهمتي المتواضعة في خدمة اللغة التي نعتز كلانا بالإنتماء لها، فكتب:

“استغربت أخي الكريم اذ رأيت اليازجي يدخل الألف واللام على “غير” ظناً منك أن ذلك غير جائز. “غير” من حروف المعاني تعني “سوى” وتأتي أيضاً نعتاً فتقبل التعريف بالألف واللام. قال صاحب القاموس: التعادي: الأمكنة الغير المتساوية وقال أيضاً: والعدواء كالغلواء: الأرض اليابسة الصلبة والمركب الغير المطمئن وقال مثل ذلك هو وسواه”.

ففكرت أن أكتب له لكني وجدت أن أكتب للجميع مما قد يحقق نفعاً عاماً. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الحادية والثمانون

قل ولا تقل / الحلقة الثمانون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

 

قل: أذاب الصائغ الذهب في البُوطَةِ

ولا تقل: أذاب الصائغ الذهب في البوتقةِ

وكتب البغدادي في ذيل فصيح ثعلب: “البُوطة التي تسميها العوام البوتقة”.انتهى

وجاء في العباب الزاخر: “البُوْطَةُ: التي يُذُيْبُ فيها الصّاغَةُ ونَحْوُهم من الصنّاع.”

ويبدو أن كلمة “البوتقة” التي يستعملها اليوم عدد من المتحذلقين العرب يعود استعمالها الخاطئ للقرن السادس الهجري أو حتى قبله. وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثمانون

قل ولا تقل / الحلقة التاسعة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

 

قل: أطلقت القوات اليمنية صاروخاً فضائياً

ولا تقل: أطلقت القوات اليمنية صاروخاً باليستياً

ما تنفك وسائل الاعلام تتحدث عن استعمال صوارخ باليستية وهي النقل العربي للكلمة الإنكليزية (Ballistic). وهي ولا شك تفترض ان المستمع أو المشاهد العربي يفهم بالفطرة معنى الصاروخ الباليستي لأن الكلمة عربية أصيلة لها جذر أو مصدر اشتقت منه. لكني أكاد أجزم أن أكثر مستعملي الكلمة من الاعلاميين العرب لا يعرفون حقاً معناها. فمن أين جاءت الكلمة وما الذي تعنيه؟

فأصل الكلمة ليس انكليزيا لأن اللغة الإنكليزية ليست لغة اشتقاقية بل هي مزيج من اللاتيني والألماني والانكليزي القديم وقليل من الاسكندنافي. لذا فحين يحتاج الانكليزي لكلمة جديدة تعبر عن استعمال أو مخترع جديد فانه يلجأ عادة للغة اللاتينية الإشتقاقية والتي بدورها أخذت كثيرا عن اللغة الإغريقية.

وقد دخلت الكلمة الإستعمال في اللغة الانكليزية في القرن الثامن عشر باستعارة الكلمة اللاتينية “بالستا” والتي كانت تعني “المنجنيق”، وهي بدورها أي “بالستا” مأخوذة عن الاغريقية “بالين” والتي تعني “أن ترمي”. فكان الهدف هو إيجاد كلمة تعني الرماية بارتفاعات شاهقة مع دقة في الإصابة.

أما ما تعنيه في يومنا هذا فهو وصف حركة الشيء من قذيفة أو جسم بعد توقف المحرك فيه، حيث يخضع الشيء المتحرك في مساره لحركة يحكمها زخمه الذاتي المكتسب والقوى الخارجية من جاذبية ومقاومة الهواء له. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة التاسعة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة الثامنة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

 

قل: هو عالم بذلك وذو علم وعليم به ومتبحر فيه وذو تبحر وخبير به وواسع الإطلاع

ولا تقل: له إلمام واسع به بهذا المعنى

كتب مصطفى جواد: “وذلك لأن الالمام هو أدنى المعرفة وهو مأخوذ من قول العرب: ألممت بفلان إلماماً ويقال أيضاً: ألممت عليه، والَمّ فلان بالذنب أي قاربه. فالالمام هو النزول والزيارة أي المقاربة. قال الفيومي في المصباح المنير “ألمّ الرجل بالقوم إلماماً: أتاهم فنزل بهم ومنه قيل: ألمَّ بالمعنى إذا عرفه، وألمَّ بالذنب فعله، والمَّ بالشيء: قرب”. وقد أوضح الزمخشري مقدار الالمام في المعرفة في أساس البلاغة قال: “والمَّ بالأمر: لم يتعمق فيه والمَّ بالطعام: لم يُسرف في أكله”.

فالالمام من ألفاظ القلة والمقاربة، ولذلك لا يجوز استعماله للكثرة ولو كان ذلك مع الوصف بها، وقولنا “إلمام واسع” هو كقولنا شيء “قليل كثير”، وشيء “ضيق واسع”، وهما من الاقوال المتهافتة، فقل: هو عالم وعليم ومتبحر وخبير وواسع الاطلاع بدلاً من هو ملم ذو إلمام واسع.”

  (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثامنة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة السابعة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم.

(م ج)

فإن من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب النبي العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب. ومن أحب العربية عني بها وثابر عليها وصرف همته اليها. (الثعالبي)

 

قل: ملك فلان بُضعَ فلانة

ولا تقل: ملك فلان بَضعَ فلانة

كتب ابن السكيت: “والبَضْع: جمع بَضْعة، والبُضْع: النِكَاح، يقال: ملك فلان بُضْع فلانة.”

وكتب الحنفي: “قال الصقلي: ويقولون: بِضْعة لحم، بكسر الباء. والصواب فتحها. وفي القاموس: وقد تكْسَرُ.”

قل: الشيء رِخوٌ

ولا تقل: الشيء رَخوٌ

ونأخذ مما كتب ثعلب في باب المكسور أوله ما يلي: ” الشيء رِخْوٌ، وهو الجِرْو، وهو النِّسيان، وهو سِدادُ العوز، وهو الخِوان، وهو في جِواري، وهو قِوام الأمر ومِلاكه، وهي كِفَّة الميزان، ولي في بني فلان بِغية، وهي الإصْبَعُ (بفتح الباء)، وهي إضبارة من كتب وإضمامة،  والسِّوار بيد،  وهي الإبهام للاصبع وأما البهام فجمع البهم، وشهدنا إملاكَ فلان. وكل اسم في أوله ميم زائدة مما ينقل ويعمل به فهو مكسور الأول، نحو قولك: مِلحفة ومِلحف، ومِطرقة ومِطرق، ومِروحة ومِرآة وتجمعها ثلاث مرأءٍ فاذا كثرت فهي المرايا، ومِئزر ومِحلب للذي يحلب فيه، ومِخيط ومِقطع ومِبرد، إلا أحرفاً جئن نوادر بالضم وهي مُدهَن ومُنخُل ومُسعُط ومُنصب ومُكحلة. ومنه تقول هو الدِّهليز والمِنديل والقِنديل. ورجلٌ شرِّيب وسِكِّير وخِمِّير ونحو ذلك. وهو البِطِّيخ. ومنه تقول الماءُ شديد الجِرية وهو حَسنُ الرِّكبة والمِشية والجِلسة والقِعدة تعني الحال التي تكون عليها. ومنه تقول هي الضِّلع والقِمع والنِّطع والشِّبع.” (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة السابعة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة السادسة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: حصل على سمة في جواز سفره

ولا تقل: حصل على تأشيرة في جواز سفره

كتب لي صديقي الشاعر قائلا إنه لاحظ كثرة استعمال الناس كلمة “تأشيرة” يريدون بها “سمة السفر” رغم عدم وجود كلمة بهذا المعني في العربية. وأصاب صديقي كعادته.

فكلمة “تاشيرة” أصبحت تستعمل لتعني “العلامة” أو “السمة” التي توضع على جواز السفر لتمكين حامله من دخول بلد ما، وهي بدعة أدخلها الإستعمار الأوربي في العلاقات الدولية للتحكم بحركة الناس خلافاً لأمر الله القائل “ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده”، فلم يحدد تعالى قيوداً على حركة الناس في توريثه للأرض. لكن استعمال “تأشيرة” خاطئ لأنه لا وجود لها في العربية بهذا المعنى ولا أدري كيف دخلت الإستعمال ومن أدخلها، وحيث إنها حديثة الإستعمال فلا بد أن أحداً من الأتراك الذين أساؤا للعربية أيما إساءة فعل ذلك في مطلع القرن العشرين أو في نهاية القرن التاسع عشر.

ذلك لأن الفعل “أشَّرَ”، وهو قليل الإستعمال، لا علاقة له بالفعل “أشارَ”، حتى تعقد موازنة بين “إشارة” من الفعل “أشارَ” و “تأشيرة” من الفعل “أشَّرَ”. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة السادسة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة الخامسة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: حيث إن الموضوع الأساس لهذه الدورة
ولا تقل: حيث أن الثيمة الأساسية لهذه الدورة

كتب لي صديقي الشاعر: إن “من المضحك المبكي ان اساتذة جامعيين يستعملون كلمة “ثيمة” بدل الموضوع وهي رسم وصوت عربي للكلمة الانجليزية الفرنسية theme.”

وهذه ليست المرة الأولى التي نجد فيها العربية تعاني من جهل المهنيين من العرب بها. ولست أدعو المهنيين ألا يعربوا المصطلح والكلمة الأعجمية فقد يكون أهل الصنعة أدرى بمفرداتها من غيرهم. لكن شرط هذا أن يلم المعرب بلغته فإن لم يفعل فإنه لن يكون أميناً عليها.

(المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الخامسة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة الرابعة والسبعون

إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

 

قل: أمَضَّني الجرح والقول

ولا تقل: مَضَّني الجرح والقول

ونأخذ مما كتب ثعلب في باب “أفعل” ما يلي: “تقول أشكلَ عليَّ الأمر فهو مشكل. وأمَرَّ الشيء فهو مُمِرّ، إذا صار مُرَّاً. وأغلقتُ البابَ فهو مُغْلَقٌ (ليس مغلوقاً). وأقفلته فهو مُقفَل. وأعتقتُ الغلامَ فهو مُعتَقٌ وعتيقٌ، وعتق هو إذا صار حُرَّاً. وأبغَضْتُ الشيءَ أبغُضُه وأنا مُبغِضُه. وأقْفَلَت الجند من مَبَعثهم وقَفَلوا هم إذا رجعوا من سفرهم. وأغليَتُ الماء فهو مُغْلى. وأكريتُ الدارَ فهي مُكراة والبيت مُكرى. وأغفيتُ من النوم فأنا أُغفي إغفاءً. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الرابعة والسبعون

قل ولا تقل / الحلقة الثالثة والسبعون


إذا كنا نعاقب من يعتدي على الأثر التأريخي أو البيئة ألا يجدر بنا أن نعاقب من يهدم لغتنا؟

إن اللغة العربية هي أعظم تراث للعرب وأقدسه وأنفسه، فمن استهان بها فكأنما استهان بالأمة العربية نفسها وذلك ذنب عظيم ووهم جسيم أليم. (م ج)

قل: وجدت الضالة وجداناً

ولا تقل: وجدت الضالة وجدا

ونأخذ مما كتب ثعلب في باب المصادر ما يلي: “تقول: وجدتُ في المال وجداً، ووجدت الضالة وجداناً، قال الراجز:

أنشد والباغي يحب الوجدان     قلائصاً مختلفات الألوان

ووجدت في الحزن وجداً، ووجدت على الرجل موجدة، وتقول في كله “يجِدُ”. وتقول: رجل جَواد بَيِّنُ الجُودِ، وشيء جيِّدٌ بيِّنُ الجُودة والجَوْدة، وفرسٌ جوادٌ بيِّنُ الجُودة والجَودة، وجادتِ السماءُ تجود جوداً. (المزيد…)

Continue Reading قل ولا تقل / الحلقة الثالثة والسبعون